«التعليم لا يمكن أن ينتظر» يصل إلى 3.7 مليون طفل في 32 دولة خلال 2021
«التعليم لا يمكن أن ينتظر» يصل إلى 3.7 مليون طفل في 32 دولة خلال 2021
وصل صندوق "التعليم لا يمكن أن ينتظر" إلى 3.7 مليون طفل ويافع في 32 دولة متضرّرة من الأزمات في عام 2021 وحده (من بينهم 48.9% فتيات).
ووفقا لبيان نشره الصندوق على موقعه الرسمي، يأتي ذلك على الرغم من النزاع والنزوح القسري والكوارث الناجمة عن المناخ والتأثير المضاعف لجائحة كوفيد-19 مما أدّى إلى زيادة الاحتياجات إلى التعليم في حالات الطوارئ، حيث وصلت نداءات التمويل إلى 2.9 مليار دولار في عام 2021، مقارنة بـ1.4 مليار دولار في عام 2020.
ووفقا لتقرير النتائج السنوي التي جاءت تحت عنوان "لنفي بما قطعناه من وعود": على الرغم من التحديات المستمرة المتمثلة في جائحة كوفيد-19 والنزاعات والأزمات الممتدة والكوارث المتصلة بالمناخ، يواصل الصندوق وشركاؤه توسيع نطاق الاستجابة للتعليم في حالات الطوارئ والاحتياجات في الأزمات الممتدة على الصعيد العالمي.
وأشار التقرير الذي صدر عن صندوق "التعليم لا يمكن أن ينتظر" وصندوق الأمم المتحدة العالمي للتعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة إلى أن استثمارات صندوق "التعليم لا يمكن أن ينتظر" مع الشركاء الإستراتيجيين وصلت إلى ما يقرب من سبعة ملايين طفل ويافع منذ تأسيسه في عام 2017.
ونجح صندوق "التعليم لا يمكن أن ينتظر" في حشد رقم قياسي بلغ 388.6 مليون دولار في عام 2021 وحده، ويبلغ إجمالي المساهمات في صندوق "التعليم لا يمكن أن ينتظر" الآن 1.1 مليار دولار.
وحشدت الجهات المانحة والشركاء مبلغا تراكميا إضافيا يتجاوز مليار دولار أمريكي في شكل تمويل جديد لبرامج التعليم التي تدعم النوع نفسه من المستفيدين من برامج دعم القدرة على الصمود متعددة السنوات، وذلك عبر 19 بلدا قدمت الدعم من خلال هذه البرامج.
ويشمل ذلك 685 مليون دولار أمريكي من الاستثمارات التي جرى مواءمتها وتنسيقها بقوة من خلال برامج دعم القدرة على الصمود متعددة السنوات.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص للتعليم العالمي ورئيس الفريق التوجيهي رفيع المستوى التابع لصندوق "التعليم لا يمكن أن ينتظر"، غوردون براون: “في حين أُحرز بعض التقدم إلا أنّ الطريق لا يزال طويلا أمامنا.. لا يوجد حلم أقوى من حلم التعليم.. ولا يوجد واقع أكثر إلحاحا من تحقيق الإمكانات الكاملة للمرء.. علينا أن نفي بوعدنا: (لتوفير التعليم الجيد الشامل والمنصف وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع)، على النحو المنصوص عليه في أهداف التنمية المستدامة واتفاقيات حقوق الإنسان”.
ويقدم تقرير نتائج صندوق "التعليم لا يمكن أن ينتظر" دليلا على التقدّم المُحرز من خلال التركيز على نتائج التعلّم الجيدة للأطفال الأكثر تهميشا في الأزمات، ومن بين جميع الأطفال الذين وصلت إليهم استثمارات صندوق "التعليم لا يمكن أن ينتظر" حتى الآن، نصفهم من الفتيات، و43% من الأطفال اللاجئين أو النازحين داخليا.
ويأتي تقرير النتائج على خلفية التقديرات الجديدة الصادمة التي أصدرها صندوق "التعليم لا يمكن أن ينتظر" في يونيو 2022 والتي تشير إلى الحاجة الماسة لدعم التعليم لـ"222 مليون" طفل ويافع في سن المدرسة عالقين في أزمات حول العالم.
ويشمل هذا العدد 78.2 مليون طفل ويافع من غير الملتحقين بالمدارس و119.6 مليون طفل ويافع من الملتحقين بالمدارس ولكنّهم لا يحققون الحد الأدنى من الكفاءات في الرياضيات والقراءة.
ومن المقرر أن ينعقد مؤتمر التمويل رفيع المستوى لصندوق "التعليم لا يمكن أن ينتظر" في جنيف في فبراير 2023، ويناشد المؤتمر الذي تستضيفه سويسرا وصندوق "التعليم لا يمكن أن ينتظر"، وتشارك في عقده ألمانيا والنيجر والنرويج وجنوب السودان، من خلال حملة 222 مليون حلم، الجهات المانحة الحكومية والقطاع الخاص والمؤسسات والأفراد ذوي الثروات العالية إلى تحويل الالتزامات إلى عملٍ من خلال تقديم مساهمات تمويلية كبيرة إلى صندوق “التعليم لا يمكن أن ينتظر”.
وقالت مدير صندوق "التعليم لا يمكن أن ينتظر"، ياسمين شريف: “إننا نطلق هذا العام أيضا خطتنا الإستراتيجية الجديدة 2023-2026 وهدفنا في مؤتمر فبراير هو الوصول إلى الحدّ الأدنى؛ 1.5 مليار دولار”.
وقد وُضِعت ستة برامج جديدة من برامج دعم القدرة على الصمود متعددة السنوات في عام 2021، مما جعل حافظة مشاريع برامج دعم القدرة على الصمود متعددة السنوات في إطار صندوق "التعليم لا يمكن أن ينتظر" تشمل ما مجموعه 24 أزمة ممتدة.
وتوفر برامج أصحاب المصلحة المتعددين هذه إطارا لتعزيز التنسيق والتمويل المرن والقابل للاستشراف واللازم لتحقيق نتائج تعليمية جيدة في حالات الأزمات الممتدة التي تتراوح بين أفغانستان والعراق واليمن وسوريا وجنوب السودان والصومال والأزمات الإقليمية في منطقة الساحل وفنزويلا.
وعلى الرغم من أنّه في عام 2021 تحقّق رقم قياسي بلغ 645 مليون دولار أمريكي في تمويل نداء التعليم، ارتفعت فجوة التمويل الإجمالية بنسبة 17%، حيث قفزت من 60% في عام 2020 إلى 77% في عام 2021.
زادت نسبة الأطفال الذين حصلوا على التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة والتعليم الثانوي زيادة كبيرة. ومن بين جميع الأطفال الذين وصل إليهم صندوق “التعليم لا يمكن أن ينتظر” زادت النسبة التي حصلت على التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة من 5% في عام 2019 إلى 9% في عام 2021؛ وارتفعت النسبة التي حصلت على التعليم الثانوي من 3% إلى 11% في الفترة نفسها.
أظهرت نسبة 92% من البرامج المدعومة من صندوق "التعليم لا يمكن أن ينتظر" التي تُسجل البيانات تحسّنا في التكافؤ بين الجنسَيْن، ويكمل المزيد من الفتيات والفتيان تعليمهم أو ينتقلون إلى الصف/ المستوى التالي، بمعدل إتمام مُرجّح يبلغ 79% ومعدّل انتقال 63%.
حصل ما يقرب من 27 ألف معلم (52% من الإناث) على التدريب وأظهروا زيادة في المعرفة أو القدرة أو الأداء في عام 2021.
يضم حاليا أكثر من 13800 مكان مخصص للتعلُّم أنشطة لدعم الصحة العقلية أو النفسية والاجتماعية، وتضاعف عدد المعلمين المدرّبين على مواضيع الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي في عام 2021، ليصل إلى 54 ألفاً.